فخامة رئيس الجمهورية ونكبة 7 / 7

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٨ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١١:٥٦ مساءً
مشاركة |

 

   في ذكرى 7/7 لهذا العام لم نرى أولئك الجنوبيين المتباكين على الجنوب كعادتهم وقفوا بوقفات إحتجاجية وحشودهم في الساحات لما يسموه إجتياح عدن ، والسبب حسب ضني هو وجود طارق عفاش في الجنوب حفاظاً على مشاعره ، أو قد تكون أوامر أبو ماجد هي التي أوقفت عادة التباكي لهذا العام .

   نكبة 7/7 كما سميتها كانت من أسبابها هم صانعي الوحدة الجنوبيين ، فدخولهم في الوحدة اليمنية لم يكُن لتحقيق حلم الجنوبيين في الوحدة اليمنية إنما كان خوفاً من عودة جماعة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وتحكم من جديد ، فدخلوا الوحدة بدون إستراتيجية لإستمرارها فطغت عليها العشوائية لاسيما أن الطرف الآخر كان يتربص بالأرض الجنوبية الشاسعة مترامية الأطراف وثرواتها الطبيعية المتنوعة .

   الأمر الآخر حينما إندلعت الحرب في العام 1994م لم تكُن أسبابها إلا لإنتهاء الوحدة بتفكير الجنوبيين ، فإن حكموا العقل والمنطق ودخلوا الحرب تحت شعار الحفاظ على الوحدة وتنفيذ مخرجات إتفاقية وثيقة العهد والإتفاق لكان الأمر إختلف تماماً ولأوجدوا أولئك الجنوبيين لأنفسهم قاعدة شعبية عريضة في الشمال وتأييد لا مثيل له ، لا سيما أن الشماليين آنذاك كانوا ينظرون للجنوب بأنه بلد النظام والقانون وينظرون لرجالها برموز الإنضباط في إقامة النظام والقانون ، فكانت المحصلة هزيمة نكراء لهم وهم صاغرين ، ولم يكُن صانع الوحدة الآخر علي عبدالله صالح من إنتصر عليهم بل كان النصر لإبن أبين وفارس اليمن ولرمزها الوطني وحامي حمى الوحدة عبدربه منصور هادي .

    كما قلت آنفاً كانت النتيجة هي هزيمة نكراء لحقت في صفوف الإنفصاليين ونصر عظيم مؤزر صنعه فخامة المارشال هادي ، ولكنه جُيُّرَ لصالح النظام الديكتاتوري الذي كافأ صاحب الإنتصار بأن همشه بترقيته إلى منصب نائب للرئيس ، ولكن الأيام دول فصبر نائب الرئيس ثمانية عشر سنة ثم جيئ له منصب الرئيس لعقر داره وهو رافض المنصب ولم يوافق عليه إلا بعد أن توسلت إليه جميع القوى اليمنية ودول الجوار والعالم أجمع ، فوافق على مضض في تحمل هذه المسؤولية على عاتقه لإدراكه بسوء التركة التي خلفها ديكتاتور اليمن الهالك علي عبدالله صالح على مدى ثلاثة عقود .

   كانت أَولى أولويات فخامة المارشال هادي هي رفع الظلم الذي لحق بالشعب اليمني وعلى الأخص الشعب الجنوبي ، فجعل مظلومية شعب الجنوب تحت مسمى القضية الجنوبية ، وجعلها مفتاح لكل مشاكل اليمن وأعاد كل شبر من الأراضي الجنوبية لأبناء الجنوب ، وجعل الجنوبيين يتبوأون مناصب عليا في الحكومة كانوا لا يحلمون بها في زمن النظام السابق لمجرد الحلم ، وأعاد المفحطين في العام 94 إلى أرض الوطن ومنحهم مناصب ريادية هم وأولادهم ، فكان الجزاء أن قذفوه بأبشع الصفات وألصقوا فيه تهمة الخيانة للجنوب برغم التضحيات التي قدمها ليعيد الجنوب لأهله ولكن ليس على مبتغاهم بدولة مستقلة بل دولة اليمن الإتحادي ، فدولتهم المستقلة التي يسمونها قد إنصهرت مع دولة الشمال وأنتجتا دولة موحدة إسمها الجمهورية اليمنية برضا كل الأطراف اليمنية الجنوبية والشمالية .

   إذا سُئلَ أي جنوبي حر : من يستحق أن ينال لقب منصف الجنوبيين ؟ سيكون الجواب هو : فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وإذا سُئلَ أي جنوبي حر لا ينتمي لفصيلة العبيد : من الرمز الذي أعاد حقوق الجنوبيين وسلمهم دولتهم ؟ سيكون الجواب هو : الرئيس هادي ، وإذا سُئلَ أي جنوبي لا يحمل في قلبه الحقد والكراهية والبغضاء لأبناء أبين من الرجل الذي عمل للجنوبيين مالم يعمله رجل جنوبي آخر ؟ بالتأكيد ستكون الإجابة هي : الرجل الحر وفارس اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .

   للأسف الشديد هناك البعض من الجنوبيين العبيد والمتنطعين والمتباكين على الجنوب بشعاراتهم الجوفاء إذا خُيُّروا بأحد أمرين وهما : أن يكون الجنوب دولة مستقلة برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أو العودة للوحدة الإندماجية برئاسة أحمد أو طارق عفاش سيكون إختيارهم هو الثاني دون تردد ، فالموضوع ليس المطالبة بجنوب مستقل ورفض لليمن الإتحادي ، بل الموضوع هو أن أولئك القلة من العبيد على البقعة الصغيرة في أرض الجنوب الشاسعة هو أنهم لازالوا يحملون في قلوبهم الحقد والكراهية والبغضاء لأي رمز وطني أبيني ، فلم يقبلوا بالرئيس الأسبق علي ناصر محمد وإنقلبوا عليه وسلموا الجنوب للهالك علي عفاش ، وهاهم الأبناء لم يقبلوا بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ويسعون للإنقلاب عليه بمبررات واهية وهي إسقاط الحكومة بالإضافة لسعيهم لتسليم الجنوب لأعدائه من قوى الطاغوت .

علي هيثم الميسري

رئيس مجلس القيادة ينهي مراجعة طبية روتينية في المانيا


توقيع اتفاقية تجديد الاعتماد المؤسسي واعتماد برنامجين لجامعة...


الداخلية الكويتية تٌعلن اعتماد التأشيرة السياحية الخليجية...


وصفه جباره تطرد البلغم من صدرك ورئتيك بسرعة مهما كان حجمه


بنت سعودية تكشف السبب الخفي الذي يجعل الرجال يفضلون المطلقات على...


حاخام إسرائيلي مشهور يوجه اتهاماً خطيرا لمصر قد يدفعها لإعلان...


السعودية تعلن بمنح الجنسية بشكل فوري لكل مقيم امضى هذا العدد من...


نعمة من الله لايهتم بها الكثير .. هذا النوع من المكسرات يضبط السكر...


سعودية مطلقة ذهبت لـساحر لمساعدتها بالزواج .. فكانت الصدمة بعد...


احمي جسمك ولا تتركيها ابدا .. 5 أطعمة هامة تقيك من سرطان الثدي


لن تحتاج للرجيم بعد الآن .. تناول فقط هذه العشبة الموجودة في كل...


الفرحة تعم المغتربين في السعودية .. الملك سلمان يعلن تحويل...


نهاية ادوية السرطان .. هذه العشبة الرخيصة تنمو في موسم الشتاء تقضي...


رجل اعمال مصري استطاع أن يخطف قلب الفنانة هيفاء وهبي مجددا .. لن...


السر وراء نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن شرب الماء بعد العلاقة...

مساحة اعلانية