بات فيروس كورونا الجديد يمثل تهديدا عالميا واسعا، حيث فرض على أغلب دول العالم اتخاذ إجراءات استثنائية، في محاولة تحجيم انتشار الفيروس، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية يمثل "جائحة ووباءً عالميا" منذ 11 مارس 2020.  

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس "يمكن تصنيف كوفيد-19 الآن على أنّه جائحة... لم يسبق مطلقاً أن شهدنا انتشار جائحة بسبب فيروس كورونا"، لكنه أكد أنّ هذا الوباء العالمي ما زال من الممكن "السيطرة عليه". وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إن على الدول التي فرضت حالات إغلاق على سكانها لمنع تفشي فيروس كورونا، أن تستغل هذا الوقت لرصد الفيروس ومهاجمته. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس "إلزام الناس بالبقاء في منازلهم وتقييد حركة السكان ليس إلا استهلاكا للوقت وتقليل الضغط على الأنظمة الصحية. هذه الإجراءات لا تقضي على الأوبئة بمفردها". مضيفا "ندعو كل الدول لاستغلال هذا الوقت لمهاجمة الفيروس". وذكر أن على الدول أن تزيد عدد العاملين في الرعاية الصحية وتدربهم وتنشرهم وأن تطبق أنظمة لرصد كل الحالات المشتبه بها وتسريع وتيرة الفحص". يأتي ذلك بينما يواصل الفيروس انتشاره في دول العالم، إذ تصاعدت أرقام الضحايا والمصابين خارج الصين، ليصيب أكثر من 168 دولة حول العالم.

وكسرت أعداد المصابين حول العالم عتبة الأربعمائة ألف مصاب، تعافى من بينهم أكثر من 113 آلاف شخصا، في حين توفي جراء الإصابة بالفيروس 20781 إنسانا. وما زالت إيطاليا أشدّ بلدان أوروبا تضرراً بالمرض، في حين تتصاعد أعداد الإصابات في كل من الولايات المحدة وأسبانيا بصورة متسارعة. وكانت أبرز الإحصاءات عن حصيلة المرض حتى صباح الأربعاء هي:

وفي المنطقة العربية، كانت حصيلة المرض حتى مساء الأربعاء:   

وأكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه ما زال هناك وقت لوقف تفشي كوفيد-19 عالميا، وصرح الأسبوع الماضي أن "الاحتواء ممكن ويجب أن يظل الأولوية القصوى لكل الدول".

وفيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض "كوفيد-19"، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولاً في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة، بالتزامن مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في كانون الثاني/ يناير، وفرضت السلطات الصينية في 23 كانون الثاني/ يناير حجراً على ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وأغلقت سائر أنحاء مقاطعة هوباي في الأيام التي تلت. وبلغ الوباء ذروته في الصين بين 23 كانون الثاني/ يناير و2 شباط/ فبراير حين بدأ عدد الإصابات اليومية يتراجع، بحسب منظمة الصحة العالمية.

من جهته قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين إنّ إيران وإيطاليا هما في الواجهة و"تعانيان"، محذّراً من أنّ دولاً أخرى ستصبح في وضع مماثل لوضعهما. ? 

ويمكن متابعة التطورات المتعلقة بانتشار الفيروس من خلال هذه الخريطة التفاعلية: NOVEL CORONAVIRUS MAP كما يرصد هذا الرابط أهم المؤشرات والإحصاءات المرتبطة بالمرض: Coronavirus Cases وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في نهاية يناير الماضي، حالة طوارئ عالمية بسبب المرض، وإن كان الخبراء يقولون إن سمات كثيرة للمرض لا تزال مجهولة، ومن ذلك معدل الوفاة الذي يسببه وطرق الانتقال.