2019/10/05
رويترز تكشف عن صفقة خطيرة بين السعودية والحوثيين في اليمن

كشفت وكالة عالمية أن المملكة العربية السعودية تدرس اقتراحاً من جانب الحوثيين الموالين لإيران في اليمن حول شكل ممكن من أشكال وقف إطلاق النار، والذي من شأنه، إذا ما تم الاتفاق عليه، أن يعزز جهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب مدمرة.

وبحسب رويترز "لم يكن هناك قبول سعودي فوري أو رفض للعرض الحوثي، لكن الرياض رحبت بهذه الخطوة، وأخبرت ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدران آخران على دراية بالأمر "رويترز" بأن المملكة تدرس بجدية شكلاً من أشكال وقف إطلاق النار لمحاولة وقف تصعيد الصراع.

وقالت الوكالة إن الحلفاء الغربيين للسعوديين، بمن فيهم أولئك الذين يقدمون الأسلحة والدعم الاستخباراتي للتحالف، يضغطون من أجل إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف.

 وبحسب اثنين من المصادر فإن الغارات الجوية السعودية على الأراضي الحوثية قد انخفضت بشكل كبير، وأن هناك أسبابًا للتفاؤل بشأن ظهور نوع من "الصفقات" قريبًا.

وقال مسؤول إقليمي على دراية بالأمر إن السعوديين يدرسون عرض الحوثيين، الذي سيستخدمه الدبلوماسيون الغربيون لإقناع الرياض بتغيير مسارها في حرب اليمن..

وقال المصدر "يبدو أنهم منفتحون جدا عليه".

مصدر عسكري رفيع في اليمن من جانب الحوثي أفاد أن السعوديين "فتحوا اتصالات" مع ما يسمى رئيس المجلس السياسي الحوثيين/ مهدي المشاط، عبر طرف ثالث، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق.

 وقال المصدر إن هذا العرض تضمن وقفا جزئياً لإطلاق النار في مناطق معينة. وقال مصدران دبلوماسيان ومصدر مطلع على المسألة- أيضاً- إن وقف إطلاق النار الجزئي مطروح على الطاولة، لكن مسؤولين من الحوثيين قالوا إن الاتفاق الجزئي غير مقبول.

وقال دبلوماسي أوروبي: "يريد بن سلمان الخروج من اليمن، لذا علينا إيجاد طريقة له للخروج مع حفظ ماء الوجه".

وقال دبلوماسي آخر إن موافقة المملكة العربية السعودية على وقف الضربات الجوية ستعني فعليًا انتهاء الحرب لأن المملكة العربية السعودية لا تملك قدرات برية واسعة.. وهناك أيضًا مؤشرات على أن المجتمع الدولي مجمع على تشجيع الرياض على التواصل مع الحوثيين.

وقال المسؤول الإقليمي المطلع على الأمر: "السعوديون منفتحون جدًا على (عرض الحوثي) لأنهم على استعداد لاستخدامه ليقولوا إن إيران هي المشكلة وليس الحوثيين".

وكانت ثمان دول من بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك قالت أن العرض الحوثي ”خطوة أولى مهمة باتجاه عدم التصعيد ينبغي أن يعقبها تحرك إيجابي على الأرض من جانب الحوثيين علاوة على ضبط النفس من التحالف“.

 وهدد الحوثيون بمزيد من الهجمات عبر الحدود ما لم يتم الإصغاء إلى مبادراتهم من أجل السلام. وقال المشاط إنهم من أجل السلام أجلوا كثيرا من الضربات الاستراتيجية التي لا تقل في حجمها وتأثيرها عن الهجوم على أرامكو.

على ذات الصعيد أكد عبدالسلام محمد- رئيس منظمة أبعاد الحقوقية- إن اليمن تقترب من اتفاق مناطقي طائفي.

وأضاف عبد السلام- في تغريدة له في حسابه الرسمي-: على نفس المنوال.. اليمن تقترب من اتفاق مناطقي طائفي يشبه اتفاق المحاصصة في لبنان والعراق وقد يوقع في نفس مكان توقيع الاتفاق الذي قضى على سنة لبنان لصالح حزب الله وإيران بمباركة خليجية..

وتساءل: هل هناك قوة محلية قادرة على تغيير المعادلة في صنعاء قبل فوات الأوان؟

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن تايم https://yementime.net - رابط الخبر: https://yementime.net/news593.html