2021/05/03
كشف هوية الفنانة والراقصة الشهيرة التي ركع لها الملك فاروق داخل غرفة نومه وهو يناجيها و يناغيها ؟ .. لن تصدق من هي؟

فى 1 ديسمبر من عام 1970، وُضعت كلمة النهاية فى مسيرة "الفراشة" التى ملئت الدنيا ضحك ولعب وحب، وكانت واحدة من أيقونات الرقص الشرقي.. إنها سامية جمال واحدة من أجمل الراقصات اللاتى نجحن فى اقتحام عالم الفن ومنافسة كبار النجمات بفضل موهبتها الفذة، التى كشفت عنها فى عدد كبير من الأعمال، ويكفى أن نذكر منها مثلا فيلم "الرجل الثاني" الذى قدمت خلاله واحدا من أروع أدوارها على الإطلاق.

لجمالها الساحر، وجدت سامية جمال نفسها محط أنظار واهتمام الكثيرين، منهم من انتمى إلى الوسط الفني، ومنهم من انتمى إلى عالم السياسة والاقتصاد، ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء، حيث وصل بها الحال إلى الملك فاروق شخصيا، والذى نسج الكثيرون حكايات وروايات متضاربة عن علاقتها به مازالت حتى اليوم تحتاج إلى تأكيد أو نفي قاطع.

العرش الذى أضاعه الهوى

ففى كتابه "نساء الملك فاروق .. العرش الذى أضاعه الهوى" يذهب الكاتب أشرف مصطفى إلى التأكيد على لسان الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين، إن فريد الأطرش زاره فى مكتبه ذات يوم، وكان يرتجف وقال له إن الملك خطف سامية جمال، فى إشارة إلى اهتمام فاروق بسامية جمال، ومحاولته التقرب منها، كما حكى عن تفاصيل ليلة أمضتها "الفراشة" فى غرفة الملكة فى ركن فاروق، ورغم أن فاروق مضى الساعات التى قضاها معاها يناجيها ويناغيها، ويعترف بحبه لها، ويركع تحت قداميها فى محراب غرامها، إلا إنها فى الصباح استيقظت ووجدت فاروق غادر الركن، ولم يكن هناك سوا "بوللى" يدعوها إلى أن يوصلها بسيارته إلى دارها.

محاولة فاشلة للجلوس على عرش مصر

وفى كتاب "سينما نعم سينما لا: ثانى مرة"، سنجد اعترافا أخر من الكاتب الكاتب فتحى العشرى، والذى أكد أن "الفراشة" كانت الفنانة الثانية التى تجمعها علاقة بالملك فاروق، كما كشف أن سامية جمال لم يكن لها أى دور سياسى باستثناء محاولتها الفاشلة للجلوس على عرش مصر، كاشفا عن طموحها للزواج من فاروق، لتكون ملكة البلاد.

نساء فاروق

تأكيد أخر جاء هذه المرة من الكاتبة سهير حلمى والتى تحدثت فى كتابها "فاروق ظالمًا ومظلومًا" عن وجود علاقة قوية بين سامية جمال والملك فاروق، وكيف أنها كانت واحدة من "نساء فاروق".

الملك فاروق هدده بالقتل بسبب علاقته بكاميليا.. مواقف طريفة لرشدي أباظة مع  كاريوكا وصباح

علاقة غير مفهومة

وفى كتابه "ليالى فاروق" سنجد الكاتب الكبير مصطفى أمين يشير إلى علاقة وصفها بأنها "غير مفهومة"، جمعت بين سامية جمال والملك فاروق، حتى وصل الأمر إلى حد جعلها "الراقصة الرسمية للقصر"، رغم زعمه الدائم بكرهه لها، لكن ما تم كان بغرض التقرب إليها ليحقق الملك انتصارا على فريد الأطرش".

وقال أمين، إن أنطونيو بوللي، مدير الشؤون الخاصة في القصر الملكي، اصطحب الملك فاروق ذات يوم إلى إحدى الكباريهات لرؤية سامية جمال وهي ترقص، لكنه لم يعجب بها وكان انطباعه الأول عنها أنها "دمها ثقيل"، بعدها وفى أحد الأيام ـ والكلام لأمين ـ شاهد سامية وفريد الأطرش معا حيث كانت تربطهما علاقة عاطفية، فأثار ذلك غيرة فاروق وقرر انتزاع سامية منه، وبالفعل اتصل بوللي بمسيو رفائيل متعهد حفلات القصر وطلب منه إحضار سامية جمال وفرقتها إلى القصر.

وأضاف : "في إحدى الليالي فوجيء الحضور فى أوبرج الحلمية بالاس، بدخول الملك فاروق وأرسل أحد مرافقيه برسالة إلى سامية جمال لكي تلحق به في سيارته، وذهبت سامية بالفعل ولم تكن تصدق نفسها وجلست جواره ودار بينهم حديث انتهى بمرافقته إلى القصر، وقضيا الليلة سويًا لتنتهي بإعلان سامية جمال راقصة مصر الأولى".

من هو الملك فاروق الذي توفي في مثل هذا اليوم ؟

«فاروق الأول» أو «ملك مصر والسودان» كلها ألقاب تسمى بها الملك فاروق الذي تبوأ عرش مصر في الفترة من ٢٨ أبريل ١٩٣٦ إلى ٢٦ يوليو ١٩٥٢، وهو مولود في ١١فبراير ١٩٢٠، وصار فاروق ولياً للعهد وهو صغير السن .

اختار له أبوه الملك فؤاد لقب أمير الصعيد وتولى فاروق العرش وهو في السادسة عشرة من عمره بعد وفاة والده الملك فؤاد في ٢٨ أبريل ١٩٣٦، ولأنه كان قاصراً فقد تم تشكيل مجلس وصاية واستمرت الوصاية حتى صدرت فتوى من الشيخ محمد مصطفى المراغى بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجرى وتوج فاروق ملكاً بتاريخ ٢٩ يوليو ١٩٣٧،تزوج فاروق مرتين الأولى من صافيناز ذو الفقار وغير اسمها إلى فريدة بعد الزواج .

 وأنجبت له بناته الثلاث فريال وفوزية وفادية،ثم طلقها عام ١٩٤٩ ولم تكن أنجبت له وريثاً للعرش، وقد خرج الشعب مندداً بالطلاق ثم تزوج من ناريمان صادق في ٦ مايو ١٩٥١، وأنجبت له ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، وغادرت ناريمان مع الملك فاروق إلى المنفى بإيطاليا في ٢٦ يوليو ١٩٥٢، وتم الطلاق بينهما في فبراير ١٩٥٤.وهناك حوادث فارقة في حياة الملك فاروق، منها قيام الاحتلال في ٤ فبراير ١٩٤٢م بمحاصرة قصر عابدين وإرغام فاروق على تكليف النحاس بتشكيل وزارة أو التنازل عن العرش، وهو ما عرف باسم حادث فبراير .

أما الحادثة الثانية فكانت مذبحة البوليس في الإسماعيلية، التي كان من تجلياتها المأساوية وقوع حريق القاهرة الذي عجل بنهاية عهد فاروق .

أما الحادثة الثالثة فكانت حادث القصاصين الذي تعرض له الملك في يوم ١٥ نوفمبر ١٩٤٣، حيث كان الملك فاروق يقود السيارة التي أهداها له هتلر بسرعة كبيرة عائداً من رحلة صيد وفوجئ بمقطورة عسكرية إنجليزية، تعترضه، وكاد يلقى حتفه إلى أن أطاحت به ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م.

وفى ٢٦ يوليو ١٩٥٢ كان الملك قد غادر مصر على ظهر اليخت «المحروسة» بقيادة جلال علوبة (وهو اليخت الذي غادر به جده الخديو إسماعيل عند عزله)، وتعهد فاروق بإعادة «المحروسة» فور نزوله في ميناء نابولى، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة لتحية الملك فاروق إلى أن توفى «زي النهارده»فى ١٨ مارس ١٩٦٥، بعد تناوله لعشاء دسم في مطعم إيل دى فرانس الشهير بروما، وقد قيل إنه اغتيل بالسم على يد إبراهيم البغدادى، وهو الأمر الذي نفاه البغدادى.

المصادر | مصرواي - السلطة - أخبار العرب

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن تايم https://yementime.net - رابط الخبر: https://yementime.net/news19546.html