2019/12/02
صحفة بريطانية تكشف عن خطة اماراتية لتقسيم مدينة تعز اليمنية .. والمفاجأة في الجهة التي ستقودها (تفاصيل خطيرة)

كشف صحيفة “عربي 21” الالكترونية الصادرة من لندن بتمويل قطري  اليوم الاثنين، أن الإمارات تقوم على خطة من أجل تقسيم مدينة تعز اليمنية.

ونقل الموقع عن مصادر في الجيش اليمني بتعز قولها إن “الإمارات تبذل جهودا كبيرة ضمن خطة جديدة لرسم منطقة نفوذ تخضع لهيمنتها وحلفائها المحليين، تمتد من باب المندب وصولا إلى مدينة المخا الاستراتيجية على البحر الأحمر، غربي مدينة تعز”، وفق قوله.

 وحسب “عربي 21” فإن الخطة الإماراتية تهدف إلى “وضع المناطق الواقعة على امتداد الساحل من المخا وحتى ذوباب وباب المندب، مرورا بمديريات موزع والوازعية ومديريات الحجرية في المحور الجنوبي الغربي لتعز” في نطاق إداري جديد تحت اسم “إقليم المخا”.

 وقالت المصادر للموقع إن “أبوظبي تنشط في هذه المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية والحيوية، في مسعى منها إلى تنفيذ خطتها في فصلها عن محافظة تعز بغطاء قانوني من الرئاسة اليمنية لإعلان الإقليم، كما تخطط له، ومركزه مدينة المخا، غربي تعز”.

 وقال مصدر عسكري في محور تعز (أعلى سلطة عسكرية) إن السعودية منخرطة مع الخطة الإماراتية. مشيراً إلى أن ذلك “يبين أن الرياض وأبوظبي، يسعيان لإخضاع السواحل الغربية وموانئها وممراتها البحرية لهيمنتها الكاملة”.

 وأضاف الموقع أن “إبقاء الإمارات ومن ورائها المملكة قائدة التحالف العسكري، مدينة تعز، كحالة خاصة جدا، لتمرير ما يخططان له، حاليا، من خطة التقسيم لهذه المدينة”.

 وبحسب المصدر العسكري فإن التحالف السعودي الإماراتي سعى للاستفادة من وضع تعز كـ”حالة إنسانية” من أجل “تبرير جرائمها مقابل جرائم الحوثي وتسويقها كورقة إنسانية دوليا”، وفق تعبيره.

 ويقول “عربي 21 ” إن الخطة الإماراتية تعتمد على آليات عدة أهمها: “تمكين نجل شقيق صالح من إحكام سيطرته على الساحل الغربي والمناطق المحررة في تعز، بالإضافة إلى تحريره النطاق الشرقي للمحافظة عبر كرش في لحج (جنوبا) إلى الحوبان”، وفق المصدر ذاته.

 وقال إن الآلية هذه تحتل أولوية لدى الإماراتيين، في محاولة منهم لتقديم طارق صالح “محررا” و”خلق نوع زائف من الحاضنة، وتبرير وجوده، بما يمهد لقمع خصومهم ماديا ومعنويا، بإسناد قوى وهمية ترفع شعارات ليبرالية ويسارية”.

 وأشار إلى أن “ملامح هذه الآلية تم الدفع ببعضها إلى الواجهة عبر أصوات تنادي بمظلومية الحجرية  وتهميشها من القيادة الحالية في تعز” وهي منطقة تقع غرب تعز، رافقها حملة إعلامية منذ أشهر مضت، “لتهيئة الشارع في تلك المنطقة للانفصال عن محافظتهم الأم”.

ونقل الموقع عن مصادره قولها إن الشق الثاني يشير إلى ثلاثة أهداف استراتيجية أولها: “اجتثاث القوى الثورية المحسوبة على الربيع العربي والتغيير، ذلك أن شبابها انضموا إلى المقاومة الشعبية وصاروا قوة وازنة على الأرض”.

 وهذا التوجه “محاولة لتكرار سيناريو “تحرير محافظات الجنوب” في هذه المحافظة، بعد تصفية القوى الحقيقية التي قاتلت الحوثي”، وفق قول المصدر.

 أما الهدف الثاني، بحسب المصدر العسكري، وهو الأهم برأيه، “فيكمن في خلق حالة تأمين للقوى المصطنعة (حلفاء الإمارات) في الساحل”..

 وأضاف كذلك “تأمين المياه الإقليمية اليمنية وخصوصا باب المندب، من خلال المرتفعات الغربية للحجرية كونها تمثل تهديدا استراتيجيا لتواجد الإماراتيين في المضيق مرورا بساحل ذوباب وصولا إلى المخا”.

 وأكد المصدر أن المدى الذي يفصل مرتفعات الحجرية الغربية عن الساحل الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية وحلفائها لا يتعدى الـ40 كلم، وهو ما يمكّن من استهدافها بصواريخ قصيرة يمكن توفرها مثل “أورغان” و”غراد”.

ولذلك، تريد الإمارات، بحسب المصدر، “السيطرة على السلسلة الجبلية الغربية للحجرية من “المقاطرة والشمايتين وجبل حبشي و مقبنة”، وكلها واقعة في الريف الغربي الجنوبي من تعز.

 بينما الهدف الثالث، وفقا للمصدر، يتلخص في “تأمين الانفصال جنوبا”، نظرا لما تشكله مدينة تعز تاريخيا، خصوصا أن الحجرية التي تعد امتدادا تاريخيا وعمقا استراتيجيا لمدينة عدن، وكل منهما رئة للأخرى تتنفس بها.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن تايم https://yementime.net - رابط الخبر: https://yementime.net/news1715.html