بعد وفاة الإمام أحمد بن يحيى حميدالدين في 19سبتمبر1962م نصب ابنه محمد البدر نفسه خليفة لأبيه ملكا على اليمن الشمالي وفي يوم الاربعاء 25 سبتمبر 1962م عقد الامام البدر اجتماعاً لمجلس وزرائه وأبلغهم أن مخابراته كشفت له أن ضباطاً في الجيش يخططون للانقلاب عليه ووجه حكومته بالعمل على افشال المخطط والقاء القبض على الضباط واعدامهم .. وبعد انتهاء الاجتماع قام الشيخ محمد علي عثمان والذي كان يشغل منصب وزير المالية بتسريب الخبرلقيادة تنظيم الضباط الأحرار ونصحهم بضرورة انقاذ انفسهم وانقاذ حركتهم وطلب منهم التعجيل بساعة الصفر .
وهو ما حدث فعلاً في اليوم الثاني الموافق الخميس 26 سبتمبر 1962م عندما سارع الضباط الى اعلان الثورة ومهاجمة دار البشائر .. ونظراً لدوره البارز في الثورة وما يملكه من صفات القيادة فقد تم الاتفاق أن يرأس مجلس السيادة الذي ضم في عضويته العلامة محمد المنصور والاستاذ علي الاحمدي والشيخ محمد المهيوب.
وتم تعيين المشيرالسلال رئيسالمجلس قيادة الثورة وفي الخامس من نوفمبر1967م تم تعيينه عضوا في المجلس الجمهوري الذي ترأسه القاضي عبدالرحمن الإ ياني فهذا هو هذا المناضل السبتمبري الذي أنقذ حركةالضباط الأحرار وجعلهم يعجلون بتفجيرثورة26 سبتمبر الخالدة التي أنهت الحكم الإمامي الكهنوتي وحررت الشعب اليمني من العبودية والظلم والجهل