أعلنت مصادر عسكرية في الحكومة اليمنية الشرعية أن المجلس الانتقالي انقلب على اتفاق الرياض حيث أقدم مساء أمس وحتى فجر اليوم بالاعتداء على مواقع لقوات الجيش الوطني في ابين محور الطرية مما أجبر قوات الجيش بالتعامل بحزم مع مصادر الاعتداء .
وبعد ايام قليلة من التوقيع على اتفاق الرياض وبما ينذر بفشله في اول خرق مسلح له فقد تجددت الاشتباكات المسلحة، بين القوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي "المدعوم إماراتيا" في محافظة أبين جنوبي اليمن عقب يومين من توقيع الطرفين على آلية تنفيذية اقترحتها السعودية لتسريع اتفاق الرياض.
واتهم المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة وجبهة محور أبين التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، محمد النقيب الجمعة القوات الحكومية بشن هجمات على قوات المجلس في القطاع الأوسط بجبهة أبين.
وأكد النقيب، في تغريدتين منفصلتين على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تصدي قوات الانتقالي لتلك الهجمات وتكبيد القوات الحكومية خسائر فادحة "حد قوله".
وتشهد مناطق التماس الواقعة بين مدينتي زنجبار التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي وشقرة الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، مواجهات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، شهدت توقفاً لنحو ثلاثة أسابيع، بالتزامن مع وساطة سعودية وبدء مشاورات بين الطرفين تقودها الرياض.
وكان التحالف أعلن في 24 يونيو الفائت، بدء نشر مراقبين لوقف إطلاق النار الشامل في أبين، بين قوات الحكومة ومسلحي المجلس الانتقالي.
وفي 27 يونيو الفائت، وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي القوات الحكومية بالالتزام بوقف إطلاق النار في أبين، لإتاحة الفرصة أمام جهود السعودية لإنهاء "تمرد" المجلس الانتقالي، واستئناف اتفاق الرياض.
وصباح الأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي، تراجعه عن قرار "الإدارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن.
الإعلان جاء بعيد إعلان المملكة العربية السعودية آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي ضمن اتفاق لتقاسم السلطة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم في بيان "أن هذا الاعلان يأتي في إطار الجهود التي تبذلها قيادة التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض، واستجابةً لتدخل قيادة المملكة العربية السعودية وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، للوصول الى حلول من شأنها معالجة الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية والتنموية".