ألمح رئيس وحدة المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي الى تقديم “المجلس” ما قال انها تنازلات مع تشكيل الحكومة الجديدة. في مؤشر على أن المجلس الانتقالي يجري كل تحركاته السياسية والعسكرية بهدف واحد وهو المشاركة في السلطة فقط وليس له علاقة بالانفصال واستعادة الجنوب كما يعلن المجلس في شعاراتها وتصريح قياداته في أي ظهور إعلامي، وفق ما يراه مراقبون سياسيون..

وأشار الخبجي إلى أنه لا يهم سرعة تحقيق هدفك بل المهم ان لا تتوقف وتعود إلى البداية.

جاء ذلك في تغريدة لـ “الخبجي” على موقع “تويتر” قال فيها: عندما يبدو لك تحقيق الهدف محال، لا تغيره بل غيّر طريقة عملك واسلوبك وعلاقاتك لتحقيقه.

وأضاف: لا يهمّ مدى السرعة التي تتجه بها نحو هدفك، المهم هو أن لا تتوقف او تعود الى نقطة الصفر"

وفي السياق رأى مراقبون سياسيون أن تغريدة الخبجي كشفت ان هدف المجلس الانتقالي في استعادة الدولة وانفصال الجنوب عن شماله مجرد شعارات يستخدمها لكسب الشارع الجنوبي، وأن الهدف الحقيقي للمجلس ينكشف للشارع وأبناء المحافظات الجنوبية، وهو السعي للحصول على المشاركة في السلطة مع الحكومة الشرعية ووضع قدمه في الحكومة ليس إلاّ وليس له علاقة بما يسميه طموحات الشعب الجنوبي في الانفصال واستعادة دولته..

واعتبر المراقبون تغريدة الخبجي تمهيد للشارع الجنوبي لتقبل مشاركة قياداته في الحكومة القادمة بعيداً عن الشعارات الزائفة التي يتم بها التلاعب بعواطف البسطاء من أبناء المحافظات الجنوبية الذين يعيشون أسوء ايام حياتهم في ظل سيطرة الانتقالي على عدن، مؤكدين أنه في حال كان المجلس الانتقالي صادق في الشعارات التي يرفعها ما قبل بالمشاركة في حكومة الشرعية التي يعتبرها هو إلى وقت قريب "شرعية احتلال وإرهاب وفساد" وغيرها من المسميات.. كون الحكومة لن تتغير في جوهر مكوناته إلاّ بغدخال أعضاء جدد من حصة الانتقالي فقط، وبقية مكونات الشرعية هي مشاركة فيها..

وتجري في العاصمة السعودية الرياض مشاورات بين القوى السياسية اليمنية بمشاركة المجلس الانتقالي لتشكيل حكومة جديدة تنفيذا لبنود اتفاق الرياض.