قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، إن حكومة بلاده تمارس سياسة ضبط النفس إزاء تصريحات بعض الوزراء اليمنيين التي تهاجم الإمارات.

جاء ذلك في تغريدة للوزير الإماراتي الثلاثاء، على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها، "إن "ضبط النفس الذي تمارسه الإمارات أمام تخرصات بعض مسؤولي الحكومة اليمنية دليل نضج وعقل".

وبحسب قرقاش، فأن سياسة ضبط النفس تهدف إلى "تغليب المصلحة الأكبر، هدفنا الأول نجاح الجهود السعودية لتوحيد الصف وتعزيزه. الأداء الإماراتي المشرف في تحالف الحزم ".

وأنهى قرقاس تغريدته بالقول: "معركة التحرير أقوى وأسمى من أكاذيب هؤلاء وإفترائهم".

وتتزامن تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، مع إفشال القوات الحكومية في وقت سابق لمحاولة التمرد التي دعمتها ومولتها في جزيرة سقطرى عبر مدير أمنها المقال " على الرجدهي".

وتوافقت أيضا مع هجود حاد شنه وزير النقل اليمني صالح الجبواني، أمس الاثنين، على دولة الإمارات ودورها في اليمن ووصفة لها بـ "دولة معتدية".

وفي تغريدة له على حسابه في تويتر، قال الوزير الجبواني إن الإمارات لم تنسحب من البلاد، "إنما تعزز قواتها في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها".

وأضاف أن الإمارات في نهاية المطاف ستخرج من اليمن "لكن محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) لن يخرج إلا بعد أن يغرق بلادنا في بحور من الدم بدأها بالانقلاب الغادر في عدن"، وفق تعبيره.

وختم تغريدته بالقول إن "الإمارات دولة معتدية وإصرارها على البقاء بالقوة سيحولها لدولة احتلال".

وفي السياق أثارت تغريد الوزير الإماراتي أنور قرقاش، موجة من السخرية في أوساط الناشطين اليمنيين.

وتباين ردود الفعل من قبل الناشطين معتبرين أن سياسة ضبط النفس التي يتحدث عنها الوزير الإماراتي والتي تدل على الخيانة والغدر للحكومة الشرعية، تدل على أن اليد العليا لها وأن من تستطيع سحب البساط من تحت أقدمهم في أي وقت، وأنها تتعامل بكل دبلوماسيه إزاء العبث الإماراتي كمن يقول له "افعلوا ما شئتم فمربطكم بيدي".

واستغرب البعض من تصريحات قرقاش التي تتحدث عن النضج في ضل الدعم للمليشيات الانفصالية جنوب اليمن، وإنشاء كينونات خارج إطار الحكومة الشرعية في الساحل الغربي، والتي تجتمع في نقطة تقويض دور الحكومة الشرعية وتسعى إلى إفشال الجهود السعودية، وحرف مسار التحالف العربي المعلنة.