كشفت مصادر دبلوماسية أن هناك أجماع لدى التحالف العربي والحكومة اليمنية الشرعية، باهمية اختيار اللواء حمود الصوفي رئيسا للحكومة اليمنية بدلا من معين عبدالملك.

وقالت المصادر التي فضلت عدم الافصاح عن اسمها للرأي برس لحساسية الأمر، إن اللواء حمود الصوفي غادر القاهرة بعد أن تم طلبه من قبل التحالف العربي لأمر طارئ، مشيرإ إلى أنه تبين بعد ذلك أن الأمر يخص التفاوض معه من أجل إقناعه لتشكيل حكومة جديدة مهمتها استعادة الدولة اليمنية.

ووفقًا للمصادر فقد وقع الاختيار على الصوفي لتشكيل الحكومة القادمة بعد أن توافقت كل الأطراف عليه لرئاسة الحكومة المنتظرة بعد التوصل من الجميع لاتفاق أنه الرجل المناسب لرئاسة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وقيادته لإخراج اليمن مما تمر به من أوضاع متردية تسببت فيها مليشيا الحوثي الموالية لإيران.

وأوضحت المصادر أن اختيار الصوفي لرئاسة الحكومة جاء من بين مجموعة من الأسماء التي تم ترشيحها لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بناءً على طلبه وتم الاستقرار على الصوفي بعد توافق جميع الأطراف التي رأت فيه الرجل الأنسب لتشكيل ورئاسة حكومة جديدة.

ويعد الصوفي واحداً من أبرز وأهم وأنجح القيادات السياسية والأمنية في محافظة تعز وعلى مستوى اليمن وحقق العديد من النجاحات في مختلف المناصب التي تولاها طوال الفترة الماضية، وفقًا لموقع صيرة بوست الذي أورد خبرًا مماثلا اليوم.

ونأى الصوفي بنفسه عن الصراع الذي تشهده اليمن منذ بداية الانقلاب الحوثي العام 2014، مسجلاً مواقف بطولية وشجاعة ما جعله محل إجماع جميع الأطراف لما يتمتع به من حكمة وخبرة وتمرس إداري وقيادي.

الجدير بالذكر أن الصوفي "المولود عام 1959م" والحاصل على شهادة ليسانس شريعة وقانون من جامعة صنعاء أحد كوادر محافظة تعز الناجحة والكفؤة التي تقلدت عدداً من المناصب المختلفة وحقق فيها نجاحاً منقطع النظير.

انتخب الصوفي عضوًا في مجلس النواب في الدورتين الانتخابيتين 1997 و2003، وعُين وزيراً للخدمة المدنية العام 2003، ثم أعيد تعيينه وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات العام 2007.

عين محافظاً لمحافظة تعزفي 212 ، وخلال الفترة 2012 وحتى 2014 عًين سفيراً للخارجية اليمنية، وفي أواخر العام 2014 عين رئيساً للجهاز المركزي للأمن السياسي وكان هو آخر منصب يتقلده الصوفي لينأى بعد ذلك بنفسه عن الصراع الدائر في اليمن منذ انقلاب مليشيات الحوثي على السلطة الشرعية والدستورية في سبتمبر 2014م.