بحسب ما اطلقت عليها مصادر وناشطون بعاصمة الحوثيين الانقلابيين و الداعم الأكبر والرئيسي للمليشيات في اليمن  ايران تواجه انهيار عظيم بسبب فيروس كورونا القاتل مطالبة بالتدخل الدولي  عقب عجزها عن ايقاف انتشار الفيروس القاتل .

واتهم مسؤول إيراني بارز الجمعة شركة الخطوط الجوية الإيرانية وشركة 'ماهان' للطيران بالتسبب في دخول فيروس كورونا إلى إيران وتفشيه في بقية المحافظات، في وقت بدت فيه السلطات في طهران عاجزة عن وقف انتشار الفيروس و دعت للتدخل الدولي .

ونقل موقع 'إيران إنترناشيونال عربي' عن النائب بالبرلمان الإيراني بهرام بارسائي قوله، إن "شركة الخطوط الجویة الإیرانیة وشر?ة ماهان الخاصة للطيران من أوائل المتهمين في دخول كورونا إلی إیران".

وأضاف بارسائي النائب عن محافظة شيراز "إذا صنفنا المتهمين بتفشي ?ورونا في البلاد، لكان المشتبه به الأول هو أولئك الذين تسببوا في دخول الفيروس إلى البلاد.. بالتأكيد شركة الطيران التي لم تمنع الرحلات الجوية إلى الصين وشركة ماهان للطيران، هما أول المتهمين في هذه القضیة".

وأكد أنه سيتابع قضية استمرار رحلات بعض شركات الطيران إلى الصين، كجزء من التحقيق بشأن الرحلات الجوية القادمة من الصين.

وصرح بأن شركة 'ماهان' إلى جانب أنها لم تستورد المستلزمات الطبية، فقد ورطت البلاد كافة في صراع مع الفيروس، مضيفًا "لو اتخذت السلطات الإيرانية قرارا حاسما بقطع العلاقات الاقتصادية مع الصين عن طريق وقف الرحلات الجوية إليها، لكان ذلك أفضل من الوضع الذي تواجهه إيران الیوم".

وجاء تعليق بارسائي ردا على التصریحات الصادرة عن مسؤولي شركة الطيران وشركة ماهان، بأنهم استوردوا إمدادات طبية من الصين، واصفًا هذه التصريحات بأنها "ادعاءات سخيفة"، مشیرًا إلى أن الأطباء والممرضین الإيرانيين محرومون من وسائل مكافحة فیروس كورونا ، متهما 'ماهان' بالسعي وراء الربح ما تسبب في دخول الفيروس عبر الرحلات الجوية.

ويواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره السريع في إيران، حيث ارتفع عدد الضحايا الجمعة إلى 514 والمصابين إلى أكثر من 11 ألف، فيما تبدو الجمهورية الإسلامية عاجزة حتى الآن عن تطويق انتشار الفيروس، فيما يتفاقم الوضع في الجمهورية الإسلامية التي يعاني قطاعها الصحي من ارتدادات العقوبات الأميركية ونقصا في المعدات والآلات الطبية منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة العمل بنظام العقوبات السابق لكن بشكل أوسع وأكثر وصرامة.

ويرجع الانتشار السريع لكوفيد-19 في إيران بشكل استثنائي دون بقية الدول الأكثر قربا من الصين بؤرة الوباء، إلى عدم قدرة السلطات الإيرانية عن اتخاذ إجراءات صارمة كبقية الدول للتوقي من المرض.

وبدل أن تضع طهران الاحتراز من كورونا ضمن أولوياتها القصوى، اختارت اضطرارا أن لا توقف الرحلات الجوية من وإلى الصين لضمان استمرار تصدير النفط إلى إلى الصين باعتبارها أبرز الدول المستمرة في شراء صادرات النفط الإيرانية، في الوقت الذي يئن فيه الاقتصاد الإيراني تحت وطأة العقوبات الأميركية.

وكانت واشنطن قد فرضت منذ انسحابها من الاتفاق النووي عقوبات قاسية استهدفت الاقتصاد الإيراني، وهددت بفرض عقوبات مماثلة على الدول التي تشتري النفط من الجمهورية الإسلامية.

وفي هذا الصدد يقول الباحث المختص في الشؤون الإيرانية في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية (إريس) تييري كوفيل، "لماذا لم تعلق إيران الرحلات الجوية باتجاه الصين؟ يوجد تفسير منطقي؛ الصين إحدى الدول القليلة التي تواصل شراء النفط منها. إنهم مضطرون للحفاظ على العلاقة الاقتصادية".

ويضيف كوفيل "في ظل وجود العقوبات، يمكننا القول إن الحكومة خسرت 30 بالمئة على الأقل من إيرادات الموازنة وألقى ذلك بظلاله على النظام الصحيّ".

وتعتبر الصادرات النفطية في إيران أحد أبرز القطاعات التي تلعب دورا هاما في إنعاش الاقتصاد توفير العملة الأجنبية، حيث بلغت عائدات النفط عام 2006 نحو 18.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وبينما أكدت السلطات الإيرانية توقف الرحلات الجوية من إيران إلى الصين، كشفت صور ومعلومات عن  رحلات قادمة إلى مطار الخميني ومغادرة منه في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن رحلات 'ماهان' إلى الصين لا تزال جاریة.

وفي هذا السياق قال موقع 'إيران إنترناشیونال عربي، إنه "على الرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد، لم يتم إلغاء الرحلات الجوية بين إيران والصين، وقد استمرت هذه الرحلات".

وأضاف الموقع "ووفقًا لهذه الاستطلاعات فقد قامت شركة ماهان للطيران بتسيير 34 رحلة على الأقل بداية من يوم 1 فبرایر/شباط الماضي إلى 5 مارس/آذار الحالي، وكانت عبارة عن 18 رحلة من إيران إلى الصين و16 رحلة من الصين إلى إيران".