قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن الحوثيين بزعامة القيادي الحوثي ابو علي الحاكم شنوا حملة اعتقالات ومصادرة امول وسيارات لمواطنين وتجار تصنفهم الجماعة في خانة "غير الموالين لها".

واكدت المصادر أن "أبو علي الحاكم" منذ اسبوع يشرف على حملة اعتقالات في مديريات "رازح، وغمر ومنبه" تحت لافتة محاربة تجار الحشيش.

وقدرت المصادر من طالتهم الاعتقالات بالعشرات بالإضافة إلى عدد كبير من السيارات والمقتنيات الخاصة.

ففي مديرية رازح بلغ عدد المعتلقين اكثر من خمسة وستين شخص ومصادرة اكثر من مئة سياره مختلفة بالاضافة إلى مبالغ مالية .

وفي مديرية غمر بلغ عدد المعتلقين اكثر من مئة شخص واكثر من مئة سيارة مختلفه ومبالغ مالية كبيرة.

وفي مديرية منبه بلغ عدد المعتلقين اكثر من عشرين شخص واكثر من ستين سياره مختلفة بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيره .

ولفتت المصادر إلى أن الحلمة لازالت مستمره ومن المرجح ارتفاع اعدد المعتقلين.

وقال شهود إن الحملة الحوثيه بدأت من مديرية غمر مطلع الأسبوع الماضي في ظروف أمنية مشددة .

حيث أكدت المصادر أن الحوثيين ضاعفوا من النقاط الامنيه في الطرق الرئيسة والفرعيه التى تربط هذه المديريات بالمناطق الأخرى.

ويتطلب المرور من أي نقطة أمنيه عرض البطاقة الشخصيه تحسباً لهروب مطلوبين للحوثيين.

ولفتت المصادر إلى أن حملة الاعتقال بدأت بإعداد قائمة باسماء المطلوبين مسبقاً.

حيث يتم مداهمة منازل المطلوبين في اكثر من قرية ومنطقة بنفس الوقت بشكل سريع ومحكم .

وأكد شهود أن الاعتقالات شملت الكثير من التجار غير المرتبطين بالحوثيين وآخرين لا يتفقون مع الحوثيين مذهبياً في حين تم اعتقال عدد بسيط من تجار الحشيش من غير المنتمين للجماعة التي تسيطر على تجارة وتهريب الحشيش إلى السعودية عبر المناطق الحدودية وتعتبرها واحدة من أهم مصادر تمويل الحرب .

وبحسب (ن _ص) الذي طلب عدم ذكر اسمه وهو شقيق أحد المعتقلين فإن الحملة ليس كما يروج لها الحوثيون لمحاربة المحششين واضاف (اذا كانت كذلك لماذا لم يعتقلوا المحششين الحوثيين و هم معروفين وكل الناس تعرفهم )

وعلق "هذه الحملة هدفها إحكام السيطرة على تجارة الحشيش لصالح الجماعة ومعاقبة التجار غير الحوثيين".

مضيفاً "إذا كانوا اعتقلو أخي بتهمة انه محشش فلماذا لم يعتقلوا (أبو ظافر) (قيادي حوثي معروف بتهريب الحشيش .)

وأضاف "أبو هادي تاجر معروف وليس محشش والجهفي تاجر" متسائلاً "لماذا لم يعتقلوهم؟".