فاجأ وزير الدولة للشؤون الخارجية بحكومة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم السبت، ميليشيا "الحوثي" المدعومة من إيران، بقرار قد يقلب أوضاع اليمن.

وأبدى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السعودية الرياض، موافقة بلاده على المبادرة التي أطلقتها ميليشيا "الحوثي".

وقال "الجبير"؛ تعليقًا على إعلان وقف قصف السعودية من جانب "الحوثي": "نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلًا (المبادرة) أم لا".

ويرى مراقبون أنه في حال نجاح مبادرة "الحوثي" مع السعودية، قد تتغير الأوضاع بشكل كامل في اليمن، وتجلس كافة الأطراف إلى طاولة الحوار وينتهي النزاع المستمر منذ عام 2015.
وكان رئيس المجلس السياسي لـ"الحوثي"، مهدي المشاط، أعلن أمس في كلمة بمناسبة ما يسمى "ثورة 12 سبتمبر، أنهم قرروا "وقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المُسير والصواريخ الباليستية والمُجنحة وكافة أشكال الاستهداف".

وأضاف "المشاط": "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية، ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".

ودعا القيادي الحوثي "دول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى رفع الحظر فورًا عن مطار صنعاء الدولي، ووقف اعتراض السفن المُتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني".

يذكر أن مبادرة ميليشيا "الحوثي" تأتي بعد مرور نحو أسبوع من هجوم تبناه الحوثيون ضد شركة أرامكو السعودية، شرقي المملكة، تسبب في خفض إنتاجها إلى النصف، أي نحو 5 ملايين برميل نفط يوميًّا.