في تفاصيل جديدة وتنشر لأول مرة فقد عمل "كريم توما" لسنوات في القصر الرئاسي لدي صدام حسين وهو حاليا في سن الخامسة والثمانين من عمره، وقد كشف لأول مرة العديد من الأسرار الخاصة بالرئيس العراقي صدام حسين.

كيف اصبح الطباخ الخاص لصدام حسين: يقول كريم كان لدي اقارب في بغداد وكنت ازورهم بين الحين والآخر وبعد اكمال الدراسة الإعدادية اتجهت الي بغداد وعملت في احد المطاعم مع اقاربي وكنت اغرغب ان اكون طباخا واتعلم الطبخ لذلك كنت اذهب بشكل مستمر الي المطعم وانظر الي ايدي الطباخ لأتعلم الطبخ وأضاف قبل ان اعمل في القصر الرئاسي عملت لعدة سنوات في مطعم مطار بغداد الدولي عام 1956 وبعدها علمت ان القصر الرئاسي بحاجة الي طباخ وتوجهت الي رئاسة الجمهورية حين كان احمد حسن بكر رئيسا للجمهورية وسألوني عدة اسألة ثم قبولي في العمل بالقصر الرئاسي وعملت في بداية الأمر كموظف عادي في المطبخ ثم اصبحت طباخ القصر الرئاسي.

اللقاء الأول مع صدام حسين: يقول كريم في احد المرات كنت منشغلا بعمل الشعرية مع الأرز في المطبخ ودخل رجل الي المطبخ وبرفقته عدد من الحراس يحمل رغيفا من الخبز بيده وقال لي انا جائع هل هناك طعام جاهز؟ فقلت له ممنوع الدخول الي المطبخ وعندما ذهب قال لي أحد اصدقائي لماذا فعلت هذا هل تعرف من هو هذا الشخص انه نائب رئيس الجمهورية صدام حسين وقتها اصيبت بحالة من الرعب وظننت ان يتم اعتقالي وطردي من القصر ولكن هذا لم يحدث.

الطعام المفضل لصدام حسين: يقول كريم ان صدام حسين يأكل البيض المسلوق او اللبن وفي الظهر كان يتناول اي شئ دون تحديد ولكن في المساء كان يرغب بأكل اللحم المشوي او الأسماك واغلب الاحيةن كان الرئيس صدام حسين يشوي اللحم بنفسه.

 وعن راتبه يقول كريم: كان راتبي في ذلك الوقت 120 دينار وراتب التقاعد بعد 15 عام من العمل في القصر الرئاسي هو 750 دينارا، واضاف ان صدام حسين كان رجل جيد ولا يتقبل الخطأ ولكن المحيطين به كانوا ليس جيدين وكان صدام طفلا مع الأطفال ورئيسا مع الرؤساء.

 وعن قصي وعدي يقول: اولاد الرئيس الراحل صدام حسين لم يكونوا جيدين خصوصا عدي كان يفتعل الكثير من المشاكل اما قصي فكان افضل منه.

  محاولة قتل صدام حسين عن طريق الأكل:

  يروي كريم محاولة قتل صدام فيقول عندما كنت في القصر الرئاسي كان صدام جالسا في احد حدائق القصر وكان وقتها نائبا لرئيس الجمهورية وجلب شاب كوب من العصير لصدام ولكن احد حراس صدام اخذ الكوب قبل ان يشربه صدام واكتشف ان العصير مسموم ولا اعلم ماحدث للشاب الذي حاول قتل صدام.

واضاف كنا ثمانية طباخين نعمل في قصر دجلة والقصر الرئاسي وكنا نعمل لفترتين واضاف كريم ان صدام كان يثق بالمسيحيين بشكل كبير وان 80% من العاملين بالمطبخ هم مسيحيين وكان هناك أكراد ايضا.

  اللقاء الأخير مع صدام:

  يقول كريم كنت جالسا علي اطراف حمام السباحة واتي صدام ليسبح وجلس بجانبي وقال ان احب اكلاتك ونادى المصور والتقط لنا عدة صور ولكنه لم يعطني الصور، وفي عام 1991 عند التقاعد كان اخر يوم لي في القصر وقام صدام بمنحي مكافأة مقدارها 5000 دينار وخطابان شكر موقع عليهم من الرئيس صدام حسين.