وقفة حداد نتلوا معها الفاتحة على أرواح غادرت الحياة ، وأرواح تتقلب في مُجرَيات التصاريف ، و أرواح تَإن من هول ما أصابها .
سنوات عجاف تَجرع فيها الشعب اليمني صروف التهميش و التجريح و العذاب ، سنوات تألمت فيها شموخ العز و الجسارة و التأمل ، سنوات عجاف تلحف فيها المواطن الجوع و توسد القهر و لبس ألم التهجير وفقدان جوهر الحياه..
داخل اليمن المتحد كان النزوح و التشرد والمتاجرة في الغذاء و الدواء ، تلحف الشعب اليمني السماء و افترش الأرض و استنشق الكولرا و رضع صروف الماكروبات التي إنتهت من العالم و عادت الى تلك الأجساد المهترئة !!
تلاعبوا و تهاونوا بالدماء ومن لم يمت في العراء مات بصاروخ قصف العزاء وباصات الأطفال وجميعها كان بالخطا..!!
داخل اليمن المتحد تهيمنت الرجعية في شمالها و جنوبها وامتهن الجنوب سالف أجداده بنو ماركس في الاغتيال والمعتقل ، فلك الله يايمن الاتحاد والصمود والعزة ...
أما خارجها فالجرح نازف والدمع دماءٌ ساكبة على حال الشعب اليمني الذي حاربه الجميع فأقفلوا الحدود و اقفلوا الوظائف واستنزفوه بالرسوم و ضيقوا عليه الأرض وحجبوا عنه السماء ، فتاهت خطواته بين الم النكران و الم البقاء . ولم يجد له متنفساً و لا دولة في المنفى تنظر الى وضعة الغارق فأين يفر ..!!
أرضه تحت طائلة القصف مساءاً وصباح . وقريته قُطعت عنها موارد الحياة ، وان التحق بمن عاد لأرض مجاورة ، تسلط علية من دعمتهم أيادي القصف من السماء ، وإن التحق بمن التحق في تصاريف البقاء مات برصاصة غدر في الخفاء ....
لن ينسى الشعب يوماً....
من سرق خيرات أرضة وجعلة عارياً .
لن ينسى الشعب يوماً ....
تلك الحدود التي أغلقت في وجهه رغم تصاريحهم الرنانة و ادعاء الأخوة والطعن في الخفاء .
لن ينسى الشعب يوماً ....
التضييق في الارزاق و فرض الأموال المبالغة رغم مشاركتهم في حرب لا ناقة للشعب فيها ولا جمل ويعلمون أنها حرب موارد وابتلاء .
لن ينسى الشعب يوماً....
حكومة فنادق تقلبت في نعيم العيش وذُل الكرامة وخنوع الارتماء .
لن ينسى الشعب يوماً ....
لحى إدعت الورع والتدين وكانت خنجراً يطعن العقائد و المذاهب وتشارك في سفك دماء الأبرياء .
لن ينسى الشعب يوماً ...
أن مايعلن من دعم لها و أرقام فلكية لم يصل اليها يوماً ولم يصرف لها رغيفاً بل ما أتاها سوى الذل والمهانه !! فسألوا يامن تروجون وتهينون الشعب اليمني أين تلك الاموال أو تلك المساعدات .
لن ينسى الشعب يوماً ....
ماقيل على صفحات الورق و الشبكات وإهانة الشعب على مسمع ومرئ الحكومات دون أي رادع .
فسيأتي يوماً فيه العدل و القصاص ولن يتسامح الشعب أبداً في حريته و كرامته ....
بقلم عبدالناصر العمودي