في الذكرى السابعة لإنتخاب صاحب الفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تداعت الأقلام الحرة الوطنية والرصينة وكتبت بهذه المناسبة العظيمة التي غيرت مسار الوطن والشعب والوحدة والجمهورية وأثنت عن مآثر رمز الوطنية وحامي حمى الوحدة اليمنية ، وهذا ما أثار حفيظة الأقزام والمرتزقة والعبيد المرتهنين للقوى الظلامية أعداء الوطن اليمني وشعبه فناحت وإنتحبت ثم كتبت هراء وأسهبت في الهراء وقالت أن الإنتخابات الشعبية التي إنتخبت صاحب الفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كانت مسرحية هزلية .

    أولئك النفر قطعان مجلس العمالة والإرتزاق والعبودية وأنصاره الحمقى جعلوا من أنفسهم أضحوكة ومثاراً للسخرية في الداخل اليمني وخارجه ، فهم يفتقدون للمبادئ الوطنية ولو كانت رمزية ، ولايمتلكون أهداف واضحة ولا مشاريع مشروعة وجُلَّ ما يمتلكونه قليل من الشعارات الثورية لقضية خاسرة مخالفة لطموحات الشعب اليمني وعلى الأخص شعب الجنوب الذي يطمح لمستقبل واعد يعوضهم عن ماضيهم الأليم بطعم العلقم ، مستقبل يرتقي لحجم ثروات الأرض الجنوبية التي دفنتها شعارات الماركسية أبان العهد البائد ما قبل التشطير ونقبت عنها وإكتنزتها عصابات النظام وإستأثرتها لها في زمن الوحدة الإندماجية .

    إذا إفترصنا جدلاً بأن إنتخابات الشعب اليمني لفخامة الرئيس الفاضل عبدربه منصور هادي كانت مسرحية هزلية إذاً لماذا لم ترتفع الأصوات النشاز والأبواق الصدئة ولم تكتب أقلامهم المسمومة حينما أقسم اليمين الدستورية زعماء مجلسهم الذين تبوأوا مناصب سامية كمحافظين ووزراء أمام صاحب الإنتخابات الهزلية كما يزعمون ؟ ولماذا تحولت الإنتخابات إلى مسرحية هزلية بعدما خُلِعوا من مناصبهم زعمائهم الأقزام ؟ .

    ويوم أمس وجدت تلك الأقزام مادة يخوضون فيها ويهاجمون بها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وحاولت من خلالها تقزيم عملاق بحجم فخامته وهي إدعائها بإهانة فخامته في مصر عندما إستقبلته وزيرة البيئة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على خواء أدمغتهم وعقلياتهم المهترئة فغلبهم حقدهم على فخامته قبل تحكيم العقل والمنطق ، فسخروا وإستهزأوا بفخامته وهم لا يفقهون بالبروتوكولات مثل هكذا مناسبات بأنه ليس من المعقول أن يستقبل رئيس الدولة المضيفة لكل زعماء الدول المشاركة في مؤتمر ما ، فيُخَصص لكل زعيم دولة مسؤول أو وزير من الدولة المضيفة ليستقبله كما حدث مع فخامته .

    المجلس الإنتقالي وأنصاره لهم حسنتين نشكرهم عليها ومن لايشكر الناس لا يشكر الله وهي 1 ) تشتيت وشرذمة الحراك الإيراني الإنفصالي والقضاء عليه حينما اعلنوا عن مجلسهم فأقصوا الجميع وإستحوذوا على كل شيء في المجلس لصالح مناطقهم المحصورة في مثلثهم ، ماعدا البعض من مناطق متفرقة من الجنوب والقليل من الميزات التي منحوها لهؤلاء البعض ، 2 ) القضاء على مشروع الإنفصال وإستعادة الدولة التي كان غالبية الجنوبيين ينادون به ، وكل ذلك كان بسبب سلوكهم المناطقي والإقصائي وأخلاقهم المتردية التي يتعاملون بها مع كل من لا ينحدر من مثلثهم ، ناهيك عن إنبطاحهم لقوى خارجية تتربص بالجنوب وثرواته وعمالتهم لها ، بالإضافة للعبث والفوضى والإنحلال الذي صنعوه في الجنوب وعلى الأخص في عدن ، والكثير الكثير من السلوكيات التي مارسوها فَكَرَّهت الجنوبيين بهم وبالدولة الجنوبية المستقلة التي سيجتمعون بها معهم تحت سماء واحدة وهواء ملوث يتنشقونه معهم ، فحريٌّ بنا نحن الوحدويون أن نشكرهم إمتناناً بأن وفروا لنا الوقت والجهد لإقناع الإنفصاليين بالعدول والعزوف عن مشروعهم الإنفصالي ومشاركتنا في مشروع اليمن الإتحادي .

علي هيثم الميسري